ادة موضوع

لم أنتبه .. الأغنية بصوت الفنانة الأردنية " مكادي نحاس" ...



نقلاً عن موقع "صوت الغد":



- مكادي نحاس :زياد الرحباني اعجب بصوتي
- المنتجون يفرضون على الجمهور سماع الاغاني الهابطة


غنت
للحرية ولكرامة الانسان ، اسمها يدل على ذلك باللغة الافريقية استطاعت ان
تشكل عبر تجربتها الغنائية حالة نوعية في عالم الغناء العربي من خلال ما
قدمته من اعمال غنائية كلاسيكية وتراثية... تعود بنا عندما تغني إلى زمن
الفن الجميل فصوتها بدون رفقة الالات الموسيقية ينقلنا إلى عالم مختلف
لانها تضع المستمعين باجواء خاصة تسمو بهم في عالم الروح.

هذا ما
فعلته الفنانة الاردنية مكادي نحاس عندما حلت ضيفة عزيزة ضمن برنامج (وانت
مروّح) عبر اثير اذاعة صوت الغد الاردن 101.5 fm مع المذيع مازن دياب.
اجواء
هذه الحلقة اختلفت عن الحلقات السابقة حيث اضفت مكادي جوا من الاغاني
الوطنية التراثية والفيروزيات دون ان تتخلى عن جوّ مازن المرح مع ضيوفه.
سلّط
مازن الضوء في هذه الحلقة على حياة مكادي الفنية وقال: شاركت في مسابقة
اجمل صوت على mbc عام 1998 وذهبت إلى بيروت للتصفيات وكانت من بين العشرة
الأوائل الذين تأهلوا للمسابقة وهناك قابلت الفنان زياد الرحباني وقال ان
صوتها جيد ، استقبلها في بيته وشجعها على دراسة الموسيقى.
وفي عام
1999 انتقلت لدراسة الموسيقى في المعهد الوطني العالي للموسيقى ببيروت،
وفي لبنان أقامت مجموعة من الحفلات الغنائية في أرقى المراكز في لبنان كما
شاركت في العديد من الأعمال المسرحية مع عدد من الفرق اللبنانية مثل فرقة
كريم دكروب وفرقة السنابل واحمد الزين ووليد فخر الدين وبرنامج كبار زغار
لتلفزيون المستقبل إضافة إلى تسجيل العديد من المشاركات للبرامج الإذاعية
والتلفزيونية المختلفة، للعودة والمشاركة في فعاليات جرش بحفلة غنائية على
مسرح أرتيمس.
كانت أول أطلالة لها على الجمهور اللبناني عندما غنت في
المركز الثقافي اللبناني في الجنوب بمناسبة ذكرى الاجتياح كما غنت في
الجامعة الأميركية اللبنانية مجموعة أغان للسيدة فيروز وسيد درويش وزياد
الرحباني ،في جامعة بيروت العربية ، في الجامعة الأميركية وكذلك في قصر
الاونيسكو بمناسبة يوم الأسير العربي.
وبسؤاله عن سبب الانطلاقة من
لبنان ،وهل ترين أن أمامك فرصة للنجاح في بيروت حيث المنافسة على أشدها
بين المطربات اللبنانيات من جهة ووجود العديد من المطربات العربيات
اللواتي اخترن لبنان لانطلاقتهن من جهة أخرى؟
قالت ، أكيد أن الفرصة
صعبة لكن كلما كان الوضع أصعب كان التحدي أكبر وأحلى بالنسبة لي وأنا أميل
للموسيقى في لبنان وبالذات للسيدة فيروز وأتلقى الكثير من الفرص المهمة
والاستضافات الاعلامية وابرزها استضافتي ضمن برنامج (خليك بالبيت ) مع
الشاعر زاهي وهبي عبر شاشة المستقبل و أجدها فرصة رائعة لي كونه برنامجا
متابعا وأهميته بقدر مستواه الجيد والأشخاص الذين يستضيفهم كما أن زاهي
اعلامي وشاعر معروف ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية اثبت حضوره على الساحة
العربية. كما أن ردود فعل البرنامج أدت إلى سؤال الناس عن كيفية الحصول
على تسجيلاتي وبعدها تم استضافتي في عدة برامج فضائية.
وبعد كل سؤال
وسؤال يلجا مازن الى كاميرته الخاصة ليطلب من مكادي ان تقوم بالغناء
الطربي والتراث الاردني...مما افرح المستمعين وراحوا يطلبون الاغاني
فانتقل برنامج (وانت مروّح) اللى برنامج (ما بطلبه المستمعون)...
تأثرت
مكادي بالمدرسة الرحبانية منذ الصغر وعشقت فيروز وغنت لها لما تملك من صوت
متعدد الطبقات مساحاته واسعة ليصنفها كثيرون ضمن دائرة الفيروزيات وقالت
لمازن : منذ الصغر وانا اشعر بان خامة صوتي تشبه إلى حد ما خامة صوت
السيدة فيروز وعندما كبرت ادركت ذلك اكثر واصبحت أغني لها بشكل
متكرر».وتضيف «احد اهم الفنانين الذين شهدوا بتقارب الصوت بيني وبين فيروز
كان الفنان والموسيقي زياد الرحباني الذي قال عن ذلك إن الشخص غير
الموسيقي ويسمع صوت مكادي ينذهل لدرجة التشابه مع فيروز في طبقات الصوت».
من الغناء انتقلا للتمثيل مع مشهد كوميدي ضاحك مشترك بين مازن ومكادي مما اضحك المستمعين تدور قصته حول ام فندي...
وعن
الجو الغنائي السائد قالت: ان ما يسود من اعمال غنائية في الوقت الحالي
عبارة عن كارثة اجتماعية لانها فارغة من اي معنى او محتوى وتقول «الفنون
وجدت وخاصة الغناء للسمو بالروح وتفتيح مدارك العقل لكن ما هو موجود الان
عبارة عن ضجيج»، قديما كانت شروط الظهور على التلفزيون لتقديم الاغاني
صعبة اضافة إلى وجود التصنيفات للفنانين فكانت الامور منظمة اكثر. وانا
ابحث بصراحة عن منتج فني وليس بتاجر يبحث عن المال.
وفي ردها على مقولة
«الجمهور عايز كده» والتي يرددها المنتجون تبريرا للأغاني الهابطة قالت
مكادي ان هذه الكلمات الدارجة بين عدد كبير من المنتجين غير صحيحة لأن
الجمهور باساسه لا يريد الاغاني الهابطة والمسيئة للذوق العام وانما
المنتجون هم من يفرضون على الجمهور سماع هذه الاغاني.والدليل على ذلك حضور
اكثر من 2000 متفرج الاسبوع الماضي ضمن الحفل الذي احييته وعاد ريعه
لمساعدة الشعب اللبناني والفلسطيني بحضور الملكة رانيا.

وقالت ان
هؤلاء المنتجين ليسوا فنانين وإنما تجار هدفهم الاول الربح بأي وسيلة وبأي
طريقة كانت، وترى ان الفضائيات تتحمل جزءا من المسؤولية بعرضها للاغاني
الهابطة والبعيدة عن الالتزام، اضافة إلى ان الاهل مطالبون بتوجيه ابنائهم
بطريقة صحيحة.
وعن سبب انطلاقتها الفنية من بيروت وليس من الأردن
اعتبرت مكادي ان ذلك يعود لضعف الصناعة الفنية في الأردن وغياب المؤسسات
الداعمة للتجارب الفنية وافتقار المجتمع للعادات الثقافية من قراءة وحضور
للمسرح الجاد والفعاليات الثقافية.
وعن اخر اعمال الفنانة مكادي
اشارت إلى انها انتهت من تصوير أغنية تراثية أردنية اسمها «هيا على هيا»
والتي انتجت بدعم من امانة عمان تحت برنامج احياء التراث الأردني، اضافة
إلى أغنية اخرى منتجة ايضا بدعم من امانة عمان وهذه الأغنية من كلمات
الكاتب جمال ابو حمدان والحان شربل روحانا.

وقدمت أغنية اسمها صروح الأردن وهي من انتاج شركة «سرايا العقبة» من كلمات محمد ضمرة والحان سوسن حبيب.
وعن
السبب في توجهها للاعمال التراثية اوضحت مكادي ان توفر الاعمال التراثية
وقلة الابحاث فيها وايضا قلة الاعمال الفنية المنتجة بهذا المجال دفعتها
للتركيز اكثر على التراث ولكن باظهاره وتقديمه بشكل مختلف.
وفي
النهاية اوضحت مكادي انها مستعدة لتفديم المزيد من الحفلات الخيرية لدعم
الشعبي الليناني والفلسطيني. وفي النهاية شكرت مازن واسرة الاذاعة على هذه
الاستضافة الجميلة.